السبت، فبراير 18، 2017

زي النهاردة

18-02-2015
كان يوماً ممطراً.. كئيباً..
ونتائج ومؤشرات طبية لا تقل وصفا عن ذلك اليوم..
أمسكت جهازاً لقياس النبض..واستجمعت قوايَّ وحاولت -كذبا- أن أتمالك نفسي أمام أمي..
طمأنتها بأن كل شيء سيكون على ما يرام..
لكنها كل مرة تدرك زيف محاولاتي للهرب ، وحرصي على ألا تلتقي أعيننا..
حاولت قياس النبض مرة ثانية..
وتالية..
وأًخرى..
وأخيرة..
ومع كل محاولة يواصل المؤشر هبوطه ، وتزداد دموعي ، ونظرات رجائي له كي يرتفع ولو بشكل زائف..
بحق كل عمل طيب.. بحق كل ما هو غالي.. بحق كل ماهو نفيس.. ان ترتفع ولو.. قليلاً..
ان تعطيني أملاً و لو.. ضعيفاً..
كنت في تلك اللحظات أخوض حرباً صامته.. صراعا بيني وبين جيش من الدموع .. قاومتها كي لا تسقط.. وأبت إلا أن تُعلن عن نفسها في انتصار صامت !
لم أتوقف عن محاولاتي لبث النبض في جسده النحيل..
لم أتنازل عن محاولة التمسك بأمل ولو ضعيف
لم أستسلم لقراءة المؤشر وعاودت المحاولة مرات ومرات..
لم أتوقف إلا حين طلبت مني امي ان اكف عن هذا العناد..
وان أترك الأمر لمن بيده الأمر..
لم أدرك متى توقف عقلي عن التفكير ، ولم تكف يدايَ عن المحاولة..
فقط حينما أغرورقت عينا أمُي بالدموع..
أدركت..
أنه..
الخلاص.


18-02-2015

الثلاثاء، فبراير 07، 2017

الشمسُ تشرقُ دائماً مِنْ ظهْر مَايا


جمالُ مايا في كونها تسكن الأوراق.. ظاهرة تحدث بين السطور، فرصة لا يفوّتها كاتب ، او عاشق.. أمراة زئبقية  بألف شكل وألف طعم ، وألف عطر.. وألف لون.. امرأة تقلب الدنيا  دائما رأساً على عقب!! يشيب زمانك وانت تطاردها ، وزمانها لا يشيب. امرأة "الحاضر" في كل وقت وكل حين.

مايا.. تقول بأنها لم تبلغ العشرينَ بعدْ..وأنها ما قاربتْ أحداً سوايا..
وأنا أصدّقُ كلّ ما قال النبيذ..وكلّ ما قالتهُ مايا!!

مايا، زيارتها الاسبوعية التي تعني لي الكثير!!  ما إن تدخُل حتى تُبعثر هُرموناتِها الأنثوية في كُل ركن ، فالمسكينة لديها موسم تزاوج محدود ، فقط اثنا عشر شهرا في السنة!!  تأتي كيفما تشاء ، وقتما تشاء ، تُنثر اغنياتها في مسامعي ، وتطلب طعاما جاهزا من مطعم ايطالي قريب! أحياناَ تعيد ترتيب البيت بعد الفوضي التي أعيش فيها ، أو.. تُحدث فوضى أكثر مما أصنع ، لايهم.. فمايا لادين لها.!!

مايا مخرّبةٌ وطيّبةٌ..وماكرةٌ وطاهرةٌ..
وتحلو حين ترتكبُ الخطايا !
مايا تكرّرُ أنها ما لامست أحداً سوايا.،
وأنا أصدّق كلّ ما قال النبيذ..ونصفَ ما قالتهُ مايا !

من ساعتها ماعرفتش أمشي.. الحياة ببساطة .. عِطلت.. آآآ.. إتشليت.. فقدت حاسة الشَم.. مش عارف.. أنا مش رومانسي،  بس إتقلبت على ظهري زي اي صُرصار مُحترم.. إتجوزت لأن المفروض أتجوز.. زي ما بتاكلي عشان جسمك عاوز غِذا.. بس نِفسك.. مش عاوزة!!

مايا تقولُ بأنها امرأتي.، ومالِكتي.. ومَمْلكتي..
وتحلفُ أنها ما لامستْ أحداً سوايا !
وأنا أصدّقُ كلَّ ما قالَ النبيذ..
وربعَ ما قالتهُ مايا !!