الجمعة، أكتوبر 20، 2017

ألف..لام.. ميم (ألم)


الخوف ، أو الألم  ، أو الحزن.. ايه اللي تأثيره أقوى في مسيره حياتنا؟ ده السؤال اللى محيرني بقاله كتير.. و علشان أفهم الموضوع أكتر حبيت أبتدى من الآخر للأول ، ومعروف ان النهايه عند كل واحد فينا هي الموت.
ليه الواحد بيخاف من الموت؟
علشان خايف يبقى فيه ألم في مراحل الموت؟ ، او علشان خايف بعد الموت يبقى فيه عذاب اللى هوه في حد ذاته ألم؟
يبقى الألم أقوى فعلا من الخوف ، زى مثلا ألم الأسنان.. ألم الجوع.. ألم البرد.. ألم الفقد.. أو ألم الفراق.
طب والخوف من المستقبل؟ الخوف من اللى جي بكره؟ الخوف من الفشل؟ من فراق حبيب أو قريب؟
طب ياترى حياتنا كلها مبنيه على الخوف و الألم؟ ياترى الخوف و الألم بيحددوا تصرفاتنا و افعالنا؟بيحددوا مصيرنا؟

-
انا لازم اذاكر و انجح في الامتحان...ليه؟ الخوف من السقوط؟ الخوف من الأهل وتريقه الاصحاب؟

انا بتهزأ كل يوم من مديرى في الشغل ، خايف ادافع عن نفسى و أرد عليه علشان ما أترفدش؟ خايف بعدها ملاقيش شغل؟ خايف أشحت في الشارع؟ خايف أشتغل في حته تانيه يبقى الوضع ألعن؟

- انا ملاقتش واحد مناسب أتجوزه..خايفه أعنس فأتجوز اى واحد ما بحبوش..خايفه الناس تعاملنى بشفقه؟ خايفه أخسر أهلى؟ خايفه أبقى وحيده طول عمرى؟
طب الخوف من المرض؟ الخوف من العنكبوت؟ الخوف من الارتفاعات؟ الخوف من الميه؟ وغيره.. وغيره..!

دايما الواحد خايف طول الوقت من حاجه.. و كل واحد خايف التانى ياخد فكرة عنه إزاى؟ و المجتمع كله خايف من المجتمعات التانيه!!
و
 المجتمعات التانية خايفه من أى حد يعمل حاجه مختلفه او مش ماشى بنفس الفكر والمنطق واسلوب الحياة!!
أرجع تانى للنهايه...انا لو مت و طلع ما فيش حياه تانيه حابقى مش مبسوط علشان حياتى ضيعتها على الفاضى؟ انا لو مت و طلع انى مش حادخل الجنه حابقى مش مبسوط علشان حاتألم في النار و ناس تانيه حاتستمتع بالجنه؟
هل الألم اقوى من الخوف...و هل الخوف أقوى من الحزن؟ لو حد مات و رجع من الموت يقول لنا إن الموت مش مؤلم ياترى مش حاخاف من الموت؟
لو حد قالنا إن النار مش مؤلمه مش حانخاف من الآخره؟

لو الألم ما لهوش وجود...مش حانعبد ربنا؟

السبت، سبتمبر 09، 2017

صندوق الذكريات

كُل منهما يحيَّ بعالم مختلف ، وبرغم هذا يجمعهم صندوقاً واحداً للبريد يختصر تلك الفروق والمسافات الزمنية ، يتبادلا الرسائل في نفس المنزل الزجاجي الذي تشرق عليه الشمس وتطل عليه الذكريات من كل الاماكن..
أ
حيانا يرسل احدهما حروفاً ، أحيانا يرسل الآخر ذكريات !
- هل قرأتي عن كتاب "الإقناع" ؟
-- بالتاكيد.. فهو كتابي المفضل.
- أهداني صديقي نسخة منه ولم اقرأها بعد.. وأردت ان أستمع إليه من خلالك..
-- انه يتحدث عن الإنتظار.. عن أشخاص عاشوا مع بعضهم البعض لفترة.. وقد حان وقت افتراقهم.. وبعدما يذهب كل منهم بإتجاه.. وتبتعد سفينة كل منهم ببحر الحياة يلتقيان مرة أخرى ، ويجمع القدر بينهم من جديد ويمنحهم فرصة أُخرى للقاء ، ويتجدد الأمل حتى أنهم لم يدركوا وقتها كم مضى من الوقت وهم ينتظرون هذا اللقاء! لكن الحياة ليست كتاباً يا عزيزي وقد تنتهي بلحظة!

أتعرف.. لقد مات رجل أمامي اليوم بالعمل.. مات بين ذراعيّ وكنت أعتقد أن الحياة لايمكن أن تنتهي هكذا بكل تلك البساطة في يوم "عيد الحب" !
وقتها تساءلت عن كل الناس الذين يحبونه ، وينتظرونه بالبيت الآن ولن يروه مرة أخرى.. وتساءلت بعدها..
ماذا لو لم يكن هنالك أحد؟ ماذا لو عشت حياتك كلها ولا أحد ينتظرك؟
ماذا لو كان الهروب الى كل تلك الاختيارات فقط كي لا نتواجه مع حقيقة الامر؟!
الآن فقط يجب أن اعترف امامك بأنني قمت بالهرب من كل شيء إلى هُنا..
إلى المنزل الزجاجي..إلى منزل البحيرة..
جئت باحثة عن أي إجابة..
و لكنني وجدتك..
وأضعت نفسي في هذا الصندوق الجميل حيث الزمن قد توقف عند لحظة ، ولا يمكنه أن يمضي بعدها أبداً!
رؤيتي لفيلم
The Lake House
تامر مغازي
9-9-2017


إلى فريدة:
I'm very sure
this never happened to me before
I met you and now I'm sure
this never happened before

الأحد، مارس 05، 2017

لاشيء سوى.. اللا شيء!

 (حاجات كتير فى حياتنا إتسببت فى حِيرتنا!)
أن تمشى فى شارع مظلم متوّجساً ، منتظراً هجوماً (ما) من أحد شوارعه الجانبيه الكثيرة جداً ، المتشابهة جداً.. ولكن بمرور الوقت تطمئن وتهدأ ، بل وتشعر بالملل ، أو بالأسف لأنه لا هجوم على ما يبدو !
لا شىء سوى الظلام والسكون ، والوحدة!
لاشىء.. سوى (اللا شىء)..!!
لكن الهجوم يأتي مباغتا جدا.. غادرا جدا ، و قاسيا جدا.. لا من أى شارع
جانبى.. ولكنه من أمامك.. فى مواجهتك تماما..
كاسحاً بما يكفي لأن تتذكر أنه كان متوقعا جداً ، بل
وظاهرا جداً ، وببساطة أنك كُنت (ساذجا) جداً !!
"قول يا اللّى فى المراية..فهمنى إيه الحكايه! فرحان؟ تعبان؟ مرتاح؟ ندمان؟"
صدقني حاولت إخبارك منذ البداية لكنك لم تصدق سوى نفسك..وقد كُنت هناك طوال الوقت.. أراقبك وآراك تكتشف الحقيقة.. أراك لحظة بلحظة وانت تشعر بالمرارة ، والحيرة ، والألم.
فلا أنت مضطهد يا عزيزي ، ولا وجود للشوارع الجانبية! حتى الاضواء والأصوات كانوا هناك طوال الوقت لكنك.. تجاهلتهم!

"هُو أنت مين اللى عمل كدا فيك! مش أنت ولاّ فيه حد غَمّا
 ِعينيِك!" 

#هي لم تكن هُنا ليفرق معها صوت ضحكك ، أو بكائك!
لم يكن هناك بحراً  أو رمالاً..
لم تطيرا معاً ،او تلمسا السحاب ، وأبداً لم تسمع حكاياتك عن (حِلم الطيار اللي قعد ع الأرض) او عن (حِتة التلجاية اللي نفسها تخرج للشمس بس خايفة.. تدوب)!
لم تراك مميزاً او مختلفاً ، ولم تجد في صوت ضحكك أي شيئا مميزا ، كما لم يكن حديثك عن أي شيء بطريقة (مختلفة).. أخبرك سراً؟ لم تكن تخشى أن تُحبك ، بل لمْ تُحبك!
 لهذا السبب  -ولسوء حظك- لم يكن هناك شيطان ايضا ليشاركك تلك اللحظة!
لم يكن هناك سوى الصمت.. الصمت وفقط!!


الان أُشفق عليك ياصديقي حقا.. فـ"هي" لاوجود لها ، هي ليست هنا.. كما ليست هناك!
"هتعمل إيه لو نمت يوم وصحيت.. ولقيت أقرب ما ليك فى الدنيا مش حواليك"
الآن انت تصرخ ، تماما كما توقعت ، ترفض ، وتقاوم ، وتناطح الهواء.. أصرخ كما تشاء ياصديقي فلا أحد يسمعك خارج غرفتك الزجاجية تلك!
ليظهر من جانب المشهد إحدى الطبيبات بزيّها الناصع المميز ، وصوتها العذب لتصِف حالتك المميزة ، وتحكى حكايتك الـ(فريدة).. حكايتك أنت وحدك.
"جواك سؤال تصرخ تقول: أنا مين..أنا زى ما أنا ولا
اتقسمت إتنين!!"

"أنا آسف ع الازعاج"
نُقط..
نُقط... 

.........وكمان نُقط.                    

السبت، فبراير 18، 2017

زي النهاردة

18-02-2015
كان يوماً ممطراً.. كئيباً..
ونتائج ومؤشرات طبية لا تقل وصفا عن ذلك اليوم..
أمسكت جهازاً لقياس النبض..واستجمعت قوايَّ وحاولت -كذبا- أن أتمالك نفسي أمام أمي..
طمأنتها بأن كل شيء سيكون على ما يرام..
لكنها كل مرة تدرك زيف محاولاتي للهرب ، وحرصي على ألا تلتقي أعيننا..
حاولت قياس النبض مرة ثانية..
وتالية..
وأًخرى..
وأخيرة..
ومع كل محاولة يواصل المؤشر هبوطه ، وتزداد دموعي ، ونظرات رجائي له كي يرتفع ولو بشكل زائف..
بحق كل عمل طيب.. بحق كل ما هو غالي.. بحق كل ماهو نفيس.. ان ترتفع ولو.. قليلاً..
ان تعطيني أملاً و لو.. ضعيفاً..
كنت في تلك اللحظات أخوض حرباً صامته.. صراعا بيني وبين جيش من الدموع .. قاومتها كي لا تسقط.. وأبت إلا أن تُعلن عن نفسها في انتصار صامت !
لم أتوقف عن محاولاتي لبث النبض في جسده النحيل..
لم أتنازل عن محاولة التمسك بأمل ولو ضعيف
لم أستسلم لقراءة المؤشر وعاودت المحاولة مرات ومرات..
لم أتوقف إلا حين طلبت مني امي ان اكف عن هذا العناد..
وان أترك الأمر لمن بيده الأمر..
لم أدرك متى توقف عقلي عن التفكير ، ولم تكف يدايَ عن المحاولة..
فقط حينما أغرورقت عينا أمُي بالدموع..
أدركت..
أنه..
الخلاص.


18-02-2015

الثلاثاء، فبراير 07، 2017

الشمسُ تشرقُ دائماً مِنْ ظهْر مَايا


جمالُ مايا في كونها تسكن الأوراق.. ظاهرة تحدث بين السطور، فرصة لا يفوّتها كاتب ، او عاشق.. أمراة زئبقية  بألف شكل وألف طعم ، وألف عطر.. وألف لون.. امرأة تقلب الدنيا  دائما رأساً على عقب!! يشيب زمانك وانت تطاردها ، وزمانها لا يشيب. امرأة "الحاضر" في كل وقت وكل حين.

مايا.. تقول بأنها لم تبلغ العشرينَ بعدْ..وأنها ما قاربتْ أحداً سوايا..
وأنا أصدّقُ كلّ ما قال النبيذ..وكلّ ما قالتهُ مايا!!

مايا، زيارتها الاسبوعية التي تعني لي الكثير!!  ما إن تدخُل حتى تُبعثر هُرموناتِها الأنثوية في كُل ركن ، فالمسكينة لديها موسم تزاوج محدود ، فقط اثنا عشر شهرا في السنة!!  تأتي كيفما تشاء ، وقتما تشاء ، تُنثر اغنياتها في مسامعي ، وتطلب طعاما جاهزا من مطعم ايطالي قريب! أحياناَ تعيد ترتيب البيت بعد الفوضي التي أعيش فيها ، أو.. تُحدث فوضى أكثر مما أصنع ، لايهم.. فمايا لادين لها.!!

مايا مخرّبةٌ وطيّبةٌ..وماكرةٌ وطاهرةٌ..
وتحلو حين ترتكبُ الخطايا !
مايا تكرّرُ أنها ما لامست أحداً سوايا.،
وأنا أصدّق كلّ ما قال النبيذ..ونصفَ ما قالتهُ مايا !

من ساعتها ماعرفتش أمشي.. الحياة ببساطة .. عِطلت.. آآآ.. إتشليت.. فقدت حاسة الشَم.. مش عارف.. أنا مش رومانسي،  بس إتقلبت على ظهري زي اي صُرصار مُحترم.. إتجوزت لأن المفروض أتجوز.. زي ما بتاكلي عشان جسمك عاوز غِذا.. بس نِفسك.. مش عاوزة!!

مايا تقولُ بأنها امرأتي.، ومالِكتي.. ومَمْلكتي..
وتحلفُ أنها ما لامستْ أحداً سوايا !
وأنا أصدّقُ كلَّ ما قالَ النبيذ..
وربعَ ما قالتهُ مايا !!

الثلاثاء، يناير 10، 2017

الطيب..والنقيض!!


أتعرف اكثر ما يُرعب في هذا العالم يا صديقي؟  أن لا تعرف مكانك..
أن لا تعرف لماذا انت هُنا ، وما جدوى ما تفعل!!
انه حقاً شعور مزعج.
أتعرف متى كانت البداية..؟؟  في الطفولة.. حينما كانت عظامي تتكسر بسهولة..
كان الجميع  يسخر مني حينها ، وينادونني بالرجل الزجاجي!!
أتعرف...؟؟ لقد كدت ان افقد الأمل ، ومرات عديدة تساءلت بيني وبين نفسى.. لماذا قتلت كل هؤلاء الناس؟!!
لماذا فعلت كل هذا..؟!!
لماذا بذلت كل هذا الجهد.. كل هذا البحث.. كل هذا العناء..
 فقط..  كي أصِل إليك..
الى الصورة الآخرى مني..
و الأن وجدتك.. وجدت نقيضي في كل شيء..
عثرت على الصورة المقابلة في كل شيء..
والآن.. وبعد أن عرفت من انت.. فقد أدركت أيضا من أنا..!!
أتعرف  كيف يمكنك تحديد من سيكون الشرير في الروايات المصورة..؟؟
انه امر بسيط للغاية..
فقط.. هو نقيض البطل فى كل شىء..
كل شيء..
وعلى الأغلب.. فهم أصدقاء.. مثلنا !!

من فيلم
Unbreakable